استثمار الزمن فنيا لإنتاج التاريخ في رواية "مدارات الشرق" لنبيل سليمان.
الكلمات المفتاحية:
الزمن والرواية، التحديد الزمني، الإيقاع الزمني، مدارت الشرق، الاستباق، الاسترجاعالملخص
يوضح هذا البحث الطرائق التي استخدمها الروائي نبيل سليمان في التعامل مع الزمن في رباعيته "مدا ارت الشرق". ولأن الروائي يحفر في فترة تاريخية طويلة من التاريخ السوري في هذه الرواية تمتد من عام 1918م إلى عام 1954م، فإنني قمت بتتبع التقانات الزمنية التي استثمرها الروائي في عملية الخلق الفني للتاريخ في هذه الرواية، ومنها الاسترجاع والاستباق. وقد استرجع الروائي الزمن الماضي لبعض الشخصيات أو لبعض الأحداث لتحقيق أهداف متعددة، كتوضيح بعض الأحداث أو الكشف عن ماضي بعض القبائل. ولجأ للاستباق لاستشراف بعض الأحداث، وجذب انتباه القارئ، وتشويقه لمتابعة القراءة. وعمل على وتر الإيقاع الزمني من خلال تسريع السرد بالتلخيص: (تلخيص حدث طويل)، والحذف: (حذف أحداث غير مهمة من وجهة نظره)، أو تبطيئه بالمشهد: (مقطع حواري للكشف عن وجهات نظر بعض الشخصيات)، والوقفة الوصفية: (وصف مكان أو معركة). ثم استخدم التحديدات الزمنية للإيحاء بتاريخية الرواية. ومن خلال التقانات الزمنية التي لجأ إليها الروائي تحقق الزمن الموضوعي للرواية: (الحاضر والماضي والمستقبل)، وتحقق الهدف العام للرواية