الجانب الحقوقي في القرآن الكريم "آية المداينة نموذجاً"

الملخص

إن الشريعة الإسلامية هي رسالة خالدة ، وهذا الخلود يتطلب شروطاً وموجبات ، وهي لاتحتاج إلى برهان لمن يؤمن بالرسالة المحمدية ، أما من لايؤمن بها فإنه لايعترف إلا بالأدلة المادية والنصوص العملية ، فالشريعة الإسلامية كان لها سبق في وضع النظريات الفقهية في مختلف المجالات التي يحتاجها الإنسان في حياته ، وقد استمد معظم فقهاء القانون آراءهم من هذه النظريات لثبوت صحتها وقابليتها للتطبيق والاستمرار .

فالقارئ للقرآن الكريم المتخصص في علم من العلوم الكونية يدرك أن أساس ماتعلمه في علمه موجود هذا الكتاب المقدس ، على أنه إعجاز علمي  ودليل على خلود الشريعة الإسلامية وصلاحيتها لكل زمان ومكان ، وفيما يخص مجالي العلمي وتخصصي فإن القرآن الكريم نص على آية المداينة، التي بنى عليها الفقهاء نظرياتهم الفقهية في المجال المدني لاحقاً وأصبحت أساساً ومرتكزاً قانونياً لحفظ حقوق الناس في العالم أجمع.